زائر زائر
| موضوع: تجربة الأب كريستيان.. في حوار الأديان الخميس سبتمبر 04, 2008 9:12 pm | |
| تجربة الأب كريستيان.. في حوار الأديان | | | <table cellSpacing=0 cellPadding=0 align=left border=0><tr><td> </TD></TR> <tr><td class=imageCaption width= >غلاف كتاب الأب كريستيان</TD></TR></TABLE>كتاب الأب كريستيان فان نسبن "مسيحيون ومسلمون.. إخوة أمام الله" من الكتب المهمة التي تحكي الخبرة العملية في حوار الأديان، وقد كتبه بالفرنسية، وترجمه الدكتور أنور مغيث أستاذ مساعد الفلسفة بكلية الآداب جامعة حلوان، وقدمت له الدكتورة زينب محمود الخضيري أستاذة الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة، وأصدره المشروع القومي للترجمة العام الماضي2006. من شرنقة الذات إلى الذات والآخر
الأب كريستيان راهب كاثوليكي يسوعي هولندي، وهو في ذات الوقت أستاذ للفلسفة يعيش في مصر منذ عام 1962، في الجزء الأول من كتابه الذي يحمل اسم: "حكاية خبرة لقاء.. مراحل اكتشاف الإسلام"، يحكي كيف خرج بجسده وعقله من شرنقة الذات؛ حيث إنه "قادم من إقليم كان في ذلك الزمان في مجمله كاثوليكيا"، حيث كانت معرفة الآخر والاحتكاك به تكاد تكون معدومة اللهم إلا من خلال الكتابات، وقد اشتاقت نفسه إلى العمل الإرسالي، وكان حلمه أن يكون ذلك في إندونيسيا، ومن ثم دخل إلى حياة الرهبانية عام 1955، وعمل في الوقت ذاته على دراسة الفلسفة.
وفي عام 1958 طلب منهم معاونة زملائهم في الشرق الأدنى، ومن ثم فبعد انتهائه من ليسانس الفلسفة عام 1960 توجه إلى لبنان أولا لتعلم اللغة العربية في المركز الرهباني للدراسات العربية، حيث تعلم اللغة العربية على يد الأب أندريه دالفرني.
وفيعام 1962 أرسل إلى مصر للتخصص في الفلسفة العربية والإسلامية بقسم الفلسفة بكلية آداب عين شمس، حيث تعرف على زميله المصري "محمود رجب" الذي استضافته أسرته لديها، وكان أبوه شيخا أزهريا.
وفي عام 1966 رحل إلى فرنسا لدراسة علم اللاهوت في ليون، وهناك عرّفه البروفيسور "روجيه أرنالديز" على تفسير المنار للشيخين محمد عبده، ورشيد رضا، والذي جعله مادة للدراسة في الدكتوراه بداية من عام 1968، والتي تعرضت لانقطاعات كثيرة، وهو ما أجل الحصول عليها إلى عام 1987.
وبداية من عام 1975 شارك في إعادة الروح إلى جماعة الإخاء الديني، والتي تعرف خلالها على عدد من علماء المسلمين، كما شارك في أنشطة اللجنة المصرية للعدالة والسلام منذ عام 1987، وهي لجنة نابعة من الكنيسة الكاثوليكية كانت قد دعت إلى حلقات من الحوار الوطني عام 1994 دعي إليها مشاركون من الطوائف المسيحية المختلفة إضافة إلى إسلاميين ويساريين، وصدرت أعمالها في كتاب "الحوار الوطني".
وشارك في إعداد تقرير "الحالة الدينية في مصر" الذي صدر لأول مرة عام 1997، كما شارك منذ عام 1995 في تأسيس "الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي" وفي اجتماعاته، كما شارك في إعداد الميثاق الإسلامي المسيحي، والذي صدر في ديسمبر 2001 باسم "الحوار والحياة المشتركة"، ومنذ بدايات وجوده في مصر شارك الأب كريستيان في الكتابة حول الفلسفة الإسلامية في مجلة: المعهد الدومينيكاني للدراسات الشرقية، كما شارك في أنشطة الجمعية الفلسفية المصرية.خلاصات المسيرة <table class=MsoNormalTable style="WIDTH: 75pt; mso-cellspacing: 1.5pt; mso-table-lspace: 2.25pt; mso-table-rspace: 2.25pt; mso-table-anchor-vertical: paragraph; mso-table-anchor-horizontal: column; mso-table-left: left" cellPadding=0 align=left border=0><tr style="mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-firstrow: yes"><td style="PADDING-RIGHT: 0.75pt; PADDING-LEFT: 0.75pt; PADDING-BOTTOM: 0.75pt; PADDING-TOP: 0.75pt"> </SPAN></TD></TR> <tr style="mso-yfti-irow: 1; mso-yfti-lastrow: yes"><td style="PADDING-RIGHT: 0.75pt; PADDING-LEFT: 0.75pt; PADDING-BOTTOM: 0.75pt; PADDING-TOP: 0.75pt"> الأب كريستيان </TD></TR></TABLE>
على هامش مسيرة الأب كريستيان استخلص عددا من الدروس التي اتخذ منها دليلا له في تصوراته حول شروط الحوار وأصوله، ومن تلك الدروس:
- مع الزمن أدركت كم يمثل الاتصال الشخصي والصداقة الحقيقية والمخلصة بابا واسعا لاكتشاف دين آخر، وبدون هذا تظل المعرفة النظرية مهما كانت كبيرة تنطوي على خلل، فالدين بالفعل هو واقع يشكله الأشخاص المتدينون قبل أن يكون نظاما دينيا.
- علي النظر وعلي الفهم من أجل محاولة فهم الآخر، وفهمه بالصورة التي أحب أنا نفسي أن ينظر إلي بها من يفهمني.
- وعن خبرة الإخاء الديني يقول: كنا نسعى للتقارب على أساس إيمان كل فرد منا بالله، ليس للتقريب بين الأديان، ولكن للتقارب بيننا أتباع هذه الأديان.
- إن المسلمين والمسيحيين في مصر قريبون من بعضهم أحيانا، وبعيدون في آن، فمن جانب هم يعرفون بعضهم جيدا، ويشتركون في نفس الثقافة ونفس الحساسية، ومن جانب آخر يجهلون بعضهم على مستوى أعمق، ويحذر بعضهم بعضا.
- يساعدنا "إخاؤنا الديني" على أن نعيش اختلافنا بطريقة أفضل من خلال الاحترام المتبادل والصداقة ومعاناة ما يفصل بيننا، ومن خلال وفائنا لله الذي نسعى جميعا لخدمته.
- كل مساري في العلاقات الإسلامية المسيحية يجعلني أومن أن الله موجود في داخلها، لقد أتيح لنا حقا أن نكون سويا أمام الله، ومن ثم نكون سويا لندافع عن الإنسان.السياق التاريخي والاجتماعي للحوار
تحت هذا العنوان جاء الفصل الثاني من كتاب الأب كريستيان، والذي ابتدأه بقوله: "اكتسى اللقاء الشخصي بسمة أساسية بالنسبة لوجودي، وكذلك بالنسبة للحوار الناتج عنه، ولكن مثل هذا اللقاء يوجد دائما داخل سياق ذي تأثير كبير على طرفي اللقاء، هذا السياق هو تاريخي واجتماعي في آن"، ومن ثم فقد حدد ذلك السياق في التالي:
- نظرة القرآن إلى المسيحيين: والتي أشار إلى أنها تشهد على التقدير والصداقة، كما تحمل الإدانة بالكفر، أو بالحكم على العديد من المسيحيين بأنهم حرفوا المسيحية، كما تحمل الانزعاج من انقسام المسيحيين، ولكنها رغم ذلك كله تدعو إلى الحوار، وفيما يخص اعتقاد المسلمين في تحريف المسيحية، يرى كريستيان أن المسيحيين لا يتعرفون على أنفسهم في الصورة التي يعكسها الإسلام عن عقيدتهم، والتي يرى أنها كانت تمثل الصور المنحرفة عن المسيحية، والتي كانت موجودة في جزيرة العرب، ومن ثم لا تنسحب على الكنائس المسيحية الكبرى.
- مواجهات ذات طابع عسكري وعقيدي: فعلى المستوى العسكري ما بين الغزوات الإسلامية إلى الحروب الصليبية، إلى الاستعمار، والذي يراه المسلمون بأنه شأن ديني ومحاولة من العالم المسيحي الأوروبي لوضع اليد على العالم غير المسيحي، وخاصة الإسلامي، ثم ما حدث بعد 11 سبتمبر، ورؤية المسلمين بأن الدول الغربية والولايات المتحدة على وجه الخصوص تسعى لأن تفرض هيمنتها على العالم أجمع، وخصوصا على العالم الإسلامي، وعلى مستوى العقيدة تأتي الحركات التبشيرية والمناظرات الدينية.
- النظرات التعميمية: إن عددا كبيرا من الناس في الغرب خاصة بعد 11 سبتمبر انتهى إلى حبس المسلمين داخل هويتهم الإسلامية، ثم قام بتعميم كل ما يفعله بعض المسلمين، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالتطرف أو عدم التسامح أو العنف، وأنه جعل من الإسلام جوهرا واحدا جامدا ومجردا لا يرون فيه إلا الجانب السياسي، كما أن المسلمين في المقابل قاموا بتبسيطات مشابهة فوحدوا الغرب بالمسيحية، والتي رد عليها بأن الواقع يقول بأن "الإسلام أكثر تنوعا مما نتصور، سواء داخل العالم الإسلامي، أو في بلاد المهجر"، وأن "الأمة الإسلامية جماعة بشرية في حركة دائبة"، ومن ثم فإن المسلمين ليسوا كتلة صماء، وإن هناك تنوعا في علاقتهم بالدين كما لدى غيرهم.شروط اللقاء والحوار
في الفصل الثالث الذي جاء تحت عنوان: "لقاء وحوار" يخرج لنا الأب كريستيان بعصارة خبراته حول شروط الحوار، والتي يمكننا أن نضعها في النقاط التالية:
- ضرورة التفريق بين الحوار المسكوني (بين الطوائف المسيحية) الذي يهدف للوصول إلى وحدة الإيمان، وبين حوار الأديان الذي عليه احترام الاختلاف.
- بين اللقاء والحوار: الحوار الذي لا يجد منابعه في اللقاء (بين الأفراد أو الجماعات) قد يكون حوارا زائفا وعقيما، واللقاء ليس مجرد تجاور، ولكنه حركة حقيقية لكل طرف تجاه الآخر، ويبدأ باكتشاف جهل كل طرف بالآخر، واللقاء بين الجماعات والمجموعات قد يكون أكثر تعقيدا، وأحيانا تحتاج الجماعة إلى صدمة أو إلى أزمة تدفعها إلى الشعور بالحاجة إلى اللقاء، وإلى الخروج من القوقعة، وفتح باب الجيتو، وأن هذا الأمر يحتاج إلى مبادرين ومحفزين يبدءون الحركة، وإذا أردنا للقاء أن يؤدي إلى حوار حقيقي وخصب فلا بد من معرفة سياقه وفهمه وتحليله، وإدراك وضع الذات، وفهم وضع كل واحد من المتحاورين حتى يمكن تفهم وتحديد ردود أفعالهم.
- الحوار لمواجهة التحديات المشتركة: التحدي المشترك هو أن نبني سويا مجتمعا إنسانيا يعيش فيه كل فرد حياة كريمة وحرة، وهكذا يتم اللقاء بالآخر في إطار من المساواة والعلاقات الحقيقية، وأحد أهداف الحوار هو القدرة على أن نحيا بالاختلاف بصورة إيجابية في إطار من احترام الآخر وقبوله كما هو بلا عنف ولا احتقار، وبدون تمويه للاختلاف، ويسمح ذلك بأن تكون الانتماءات الدينية والثقافية المختلفة متكاملة بدلا من أن تكون متعارضة.مبادئ اللقاء وقواعده
- ومنها الحرية الداخلية العميقة، ويعني بها الحرية الروحية التي تسمح بتجاوز المواقف الانفعالية، وشفاء الذاكرة والتي تجعل حب الله يحرره من ضغائنه وأحقاده.
- ومنها معرفة الإسلام بنظامه الديني والثقافي والإيديولوجي، والعلاقة الشخصية العميقة مع المسلمين التي تسمح باكتشاف الإيمان الديني.
- معرفة السياق الثقافي والاجتماعي، والتمييز بين ما يأتي من الثقافة وما يأتي من الدين بالمعنى الدقيق.
- تجاوز الخطاب المزدوج والكلام المحفوظ المكرر.
- الوصول إلى تحديد لمعنى الحوار يوضح الالتباسات.
- اختيار أطراف الحوار: فلا نفرط في محاباة فئة بعينها أو إهمال أخرى.
- قبول المساءلة دون خوف ولا عقد مع الاهتمام بتجلية الحق.
- الاعتراف بالغيرية، أي باختلاف المسيحية عن الإسلام وعن اليهودية.
- في الحوار اللاهوتي: يرى الأب كريستيان -خلافا للكثيرين- أن الحوار اللاهوتي بين الطرفين ممكن بشرط أن تكون الأطراف مجهزة لذلك بقدرة حقيقية على الموضوعية والنقاش مع المعرفة الجادة بدينهم، ومرونة في العقل بما فيه الكفاية لتفهم وجهة نظر الآخر.في الله.. وفي المجتمع
فيالفصل الرابع تحت عنوان: "اللقاء في الله" يتناول إمكانية أن يكون الإيمان بالله الواحد الذي يجعلهم يحترمون مشيئة الله في اختلافهم، وأن تكون خبرة الصلاة باعتبارها روح إيمانهم فرصة للقاء المسلمين والمسيحيين في الله.
في الفصل الخامس والأخير وتحت عنوان: "معا في المجتمع" يؤكد على عدة أمور يمكنها أن تحقق معنى أن يكون المسلمون والمسيحيون معا في المجتمع:
- ضرورة تجاوز الأحكام المسبقة والمتبادلة بين الطرفين، والتي تولد المخاوف والنبذ المتبادل، وتعني الأحكام المسبقة التعميمات وإخراج الإشكاليات من سياقها.
- ضرورة قطع الدائرة المفرغة من الحذر المتبادل، ومن الاتهامات والاتهامات المضادة، وتأسيس قاعدة من الثقة المتبادلة والتي لا تستبعد الصراحة لتناول كل المخاوف والأسئلة المتبادلة بوضوح.
- بناء مجتمع في خدمة الإنسان باستلهام الإيمان في تقديم مبادئ تحترم كرامة الإنسان، كل الإنسان وكل البشر.
- ضرورة أن نكتب التاريخ معا، وأن ندرس مشكلات المجتمع بصورة مشتركة. |
|
|
الروش_الجامد عــضــو مــمــيــز
عدد المشاركات : 460 العمر : 30 نشاطى : تاريخ التسجيل : 23/07/2008
| موضوع: رد: تجربة الأب كريستيان.. في حوار الأديان الأربعاء سبتمبر 10, 2008 4:45 am | |
| | |
|
nada المراقب العام
عدد المشاركات : 2137 العمر : 30 البلد/المحافظة : elmansoura العمل/الترفيه : طالبة دولــــــتــى : مـــزاجــى : وظــيــفــتــى : هــوايــتــى : نشاطى : تاريخ التسجيل : 19/07/2008
| موضوع: رد: تجربة الأب كريستيان.. في حوار الأديان الخميس سبتمبر 11, 2008 3:20 am | |
| | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: تجربة الأب كريستيان.. في حوار الأديان السبت سبتمبر 13, 2008 12:58 am | |
| |
|